الجزء الثالث .. "حلول وآراء" .. الخيانة الزوجية هي القاعدة
الذهبية..!!
بقلم/ أ. فداء محمد عبد الجواد
اليوم وغداً ستبقي القضية هي... هي .. وستتفجر من
تحتها البراكين .. فخيانة زوجية بأسباب قاتلة مازالت تثير الجدل .. أهي قضية
قياسية خبيثة؟؟ .. أم هي فعلاً بحاجة للحلول الجذرية من الأطراف الخارجة عن
النطاق؟؟
بداية أوضح لكم التطرق للجزء الثالث، قضية
الخيانة الزوجية هي بالفعل شائكة، ومهما حاولنا أن نحصر كافة المعلومات، في جزأين
أو ثلاثة، ستبقي هي القضية الأكثر تعقيداً في ظل الحياة.. .
ففي استطلاع للرأي بين المتزوجين لأخذ آراءهم في موضوع
الخيانة الزوجية فوجدنا الكثير من يعترض ويقول ليس هناك خيانة فعلية، وإنما ممكن
أن تكون خيانة انترنتية "الإغواء الالكتروني" لكلا الطرفين، وهناك
الأكثرية العظمي والتي قالت بأن الخيانة موجودة واقعياً وليست مقتصرة على طرف دون
الآخر، فكلاهما سببان مكملان لبعضهما.. .
فالخيانة الزوجية تأتي في المقام الأول في فقدان أحد الطرفين الثقة في الطرف
الآخر وهذا يبعث في النفس
الكثير من التصرفات المتعددة التي لا تحمد عقباها،
وإن قلت أهميتها أو كبرت.. .
وتكون في بعض الأحيان عامل مشترك بين الزوج
والزوجة فهي دائماً تأتي على تقصير أحدهم في حق الآخر، ووضحنا الأسباب لخيانة كلا
الطرفين في الجزء السابق ونكتفي بالدلالة عليها بالتقصير في أمور الحياة الزوجية..
.
فمن جانب نفسي، قد تأثر الخيانة على الأسرة من ناحية
الخوف الدائم للطرف الخائن من طرفه غير الخائن، وكذلك قد يضع عقبات كثيرة أمام
القدرة على ممارسة الحياة بالشكل الطبيعي، بسبب سيطرة الخوف، وأيضاً تبدو الخيانة
قاتلة للقلب والمشاعر، فهناك من يجد نفسه قد ماتت مشاعره اتجاه الآخر، وتكثر
الخلافات والخناقات حيث أنها تأثر سلباً على نفسية أطفالهم في العديد من الجوانب
الخاصة بالأطفال.. .
أما الخيانة الزوجية إن حسبناها بحسبة آخري من الجانب الاجتماعي، فلنفترض
يوماً قد كُشفت الخيانة من أحد الطرفين، فستنقلب القضية "رأسا على عقب"،
حيث أنها مسألة اجتماعية تخالف العادات والتقاليد لأي مجتمع من المجتمعات العامة،
وهي تندرج تحت ما يسمي بــ"الفضيحة" للعائلة، وتصبح عائلة ذات سمعة
سيئة، فتأثيرها الأكبر على فلذات أكبادهم، وستبقي الحسرة في القلب والعين.. .
فلماذا نتجه إلى الخيانة؟؟!
ونحن نعلم عقباها..!!
حلول وآراء .. سنوجهها لكم من خلال الجزء
الثالث والذي نتمنى أن ننهي هذه القضية بلمحات بسيطة لبعض الحلول الخفيفة والتي
بوسع الجميع أن يحاول بها من أجل سلامة أسرته.. .
ففي بداية الحلول، نعلم أن الكثير بدأ يتجه
لتقليد الغرب كما وضحنا في الجزء الأول، ويعني هذا أن الوازع الديني بدأ يقل شيئاً
فشيئاً، وقلته تختلف من شخص إلى الآخر، فسمعت كثيراً من أشخاص "أنا والله
بصلي وبصوم وبعمل ما يرضي ربنا، ولكن لا أقدر على ترك هذا الأمر"، ولكن فعلاً
هؤلاء من يقولون ذلك .. لا يعلمون بأنهم قد فقدوا الوازع الديني، فالدين ليس فقط
صلاة وصوم، فهذا نعتبره قضاء الواقع من أجل الواجب فقط.. .
الوازع الديني هو أكبر وأعظم فيما نستخدمه بكافة
الأمور، وليست حسبة أنني سأصلي، ومن ثم أفعل ما يغضب الله (عز وجل).. .
وهناك ما يسمي بالفراغ، وهذا أحد الأسباب
الرئيسية التي تؤدي إلى الخيانة، فيجب على كلا الطرفين التفاهم مع بعضهما، من أجل
سلامة البيت، والسيطرة على أياً منهما، وعليهم تعويض الآخر بالحنان والمحبة، ولا
تقف عند حد معين.. .
أيعقل أن يخجل الطرفين فيما
بعد الزواج؟؟ وقبله الشاب يحب ويفعل ما يشاء .. وكذلك الفتاة؟؟
فهذا ليس من المنطق، أن نقوم بما نحبه بغير
الحلال، وعند الحلال نخجل من زواجنا، وندع الفراغ يقتلنا .. لنتجه إلى الخيانة
بالخارج.. .
ومطلوب فعلياً من الأهالي قبل تزويج الفتاة أو
الشاب توعيتهم توعية قويمة وصحيحة بأمور الزواج، وكيفية التعامل بأي مسألة يمر بها
الطرفين، فالتوعية الثقافية من أهم وأفضل الحلول لتفادي المخاطر.. وكذلك تجديد
الثقة بين الطرفين والتواصل الدائم بينهما أمر لا بد منه، فلا توجد مبررات
لتهميشها أو تعطيلها.. .
الصُحافية فداء عبد الجواد
0 التعليقات:
إرسال تعليق