غزة/فداء عبد الجواد
بعد معاناة دامت أعواماً وكأنه عصر جاهلية، داوت جروها بقوة الدفع ومشيئة الله "عز وجل"، تهاني الفتاة المظلومة منذ نعومة أظافرها، تعاود الإطلالة عليكم بنهاية قصتها ...
بعد عذابات وآهات
مضيفة: أقترب موعد زفافي وسفري ولا أعلم كيف سأبتعد عنكم وعن أحبائي وصديقاتي، "حتوحشوني كثير" أطلقتها باكية تحتضن والدتها بعمق شديد.
بعد الزواج
تواصلت معها شخصياً عبر الإتصالات، لتجيبني عن سؤالي كيف حياتها الآن وبعد مفارقتها لنا، فأجابت قائلة: "نسيت عالم الحزن وعشت السعادة، والحمدلله الذي عوضني مأساتي بفرحة عمر
بعد عذابات مطولة خاضت حياتها، تقول تهاني: "الحمدلله بعد المرار الذي شربته من كأس والدي ومدي كرهه لي، تعدلت مقتطفات كثيرة في أيامي هذه.
وأضافت: والدي أصبح يحبني أفضل من السابق وتحسنت علاقتنا جيداً، فعلاقة الفتاة بوالدها يجب أن تبني على المحبة مهما صار، فهو والدي.
وأشارت: لقد تطورت حياتي بعد عامين من مقابلتك لي، حيث تقدم لخطبتي شاب متدين، وأحس الآن ستنعدل معي الظروف.
مرحلة من الحب
مهما مر الإنسان بعذابات الحياة إلا أن القدر بعد مناورته سيستجيب لنا، كلمات أطلقتها من لسانها وكأنها تقول "يا إنسان سترتاح سترتاح" حتي لو بعد حين.
قالت تهاني عن مرحلتها الجديدة: أشعر أنني سعيدة كثيراً فلأول مرة أشعر هكذا.
منوهة عن كيفية إتمام خطبتها قائلة: "أنني كنت جالسة مع أهلي في يوم نتحدث فيه عشية مع أقاربنا بمصر وكنت أتلو القرآن، وأنتي تعلمين "صوتي كيف في التلاوة"، وبعد يومين أرسل لأهلي ليحدثهم عني"، ووصفته باليوم الأجمل بعد سنوات عذاب.
وقالت: تمت الخطبة بسرعة "سبحان الله" وتحقق حلمي بعد طلاقي المشؤوم وبدا التفاؤل في عيني يظهر يوماً بعد يوم.
نهاية المطاف
بعد تجهيز العروس وإكمال الليالي الملاح، تقول تهاني: "هذا آخر أسبوع لي عند أهلي ورغم الذي حدث فأنا أحبهم وأحاول تفادي يوم الوداع فهو الأصعب".
وأكدت: "زوجي يحبني وأنساني عذاباتي وآهات أيامي ونعيش الآن معاً عالحلوة والمرة" على حد تعبيرها.
وأشارت: لقد حملت وأنجبت طفلي الأول وإن شاء الله يزيدني بنعمة الإنجاب لأربي أطفالي التربية الصالحة، وتنشئتهم علي أخلاق الدين والإسلام.
ختاماً؛؛ بعد مناورة القدر لتهاني تزوجت وعاشت الفرحة التي تعيشها كل فتاة منا سواء في وطننا الحبيب أو في الأوطان الشقيقة، فالمهم السعادة والابتسامة التي نحتاجها تقطن وجوهنا...
ملاحظة/ كتبت قصة مأساة فتاة بين الحقيقة والسراب الجزء الأول وبسبب خطأ الناشر، كتبت بإسم صحفي آخر أكن له الاحترام والتقدير ولكن كي نتفادي أخطاء النشر نصحح لكم هذا الموقف مع إطلالة الجزء الثاني لمأساة هذه الفتاة التي تحولت إلي سعادة بقدرة الخالق بعد معاناة عدة سنوات .. مع تحياتي لكم،، الصحفية فداء عبد الجواد.
0 التعليقات:
إرسال تعليق